تعريف بسورة البقرة وفضائلها

تعريف بسورة البقرة وفضائلها

تعريف بسورة البقرة وفضائلها

ما هي صفات سورة البقرة وما هي موضوعاتها ومقاصدها وأسباب نزولها وتسميتها, والكثير حول سورة البقرة وفوائدها في القرآن الكريم

 

المحتويات

  • التعريف بسورة البقرة
  • سبب التسمية
  • أسماء سورة البقرة
  • سبب النزول
  • موضوعات سورة البقرة ومقاصدها
  • فضل سورة البقرة
  • المصادر

 

التعريف بسورة البقرة

 تعد سورة البقرة من السور المدنية التي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الهجرة, وهي أطول سور القرآن وتمتد من الجزء الأول إلى الجزء الثالث، ويبلغ عدد آياتها (286) وهي السورة (2) في ترتيب المصحف، ويقال أنها أول سورة نزلت في المدينة المنورة.

وتبدأ بالحروف المقطعة {الٓمٓ} [البقرة: 1]، وقد ورد فيها لفظ الجلالة (ٱللَّهُ) أكثر من 200 مرة، وبها أطول آية في القرآن الكريم وهي آية الدين قال تعالى: {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيۡنٍ إِلَىٰٓ أَجَلٖ مُّسَمّٗى فَٱكۡتُبُوهُۚ...} [البقرة: 282]، وفيها أعظم آية في القرآن وهي آية الكرسي قال تعالى: {ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَيُّ ٱلۡقَيُّومُۚ لَا تَأۡخُذُهُۥ سِنَةٞ وَلَا نَوۡمٞۚ...} [ البقرة: 255].

 

سبب التسمية

تُسمّى السور في القرآن غالباً باللفظ الذي تفردت بوروده فيها فلا يوجد إلا فيها، وأما سورة البقرة فسُمّيت بهذا الاسم؛ لورود قصة البقرة التي كانت مُعجزة في زمن كليم الله موسى عليه السلام فيها، وقد وقعت هذه الحادثة مع بني اسرائيل إذْ حدثت جريمةُ قتل واختلفوا بمعرفة من هو القاتل، فعرضوا الأمر على موسى عليه السلام ليحكم بينهم ويعرفوا القاتل، فدعا الله عز وجل فوأحى الله لنبيه بأن يأمرهم بذبح بقرة، وبالطبع فقد استهزأ بنوا إسرائيل بموسى عليه السلام وبأمره أن يذبحوا البقرة فسألوه عن صفاتها ولونها وزادوا الأمر مشقة على أنفسهم، وعندما وجدوا البقرة أمرهم بأن يذبحوها ويقوموا بضرب القتيل ببعض منها، فيحيا الميت بإذن الله وقدرته ليُخبرهم من القاتل.

 

أسماء سورة البقرة

ورد في بعض الأحاديث، وبعض أقوال أهل التفسير أسماء مختفلة لسورة البقرة، منها:

- الزهراء: وذلك لما ورد في صحيح مسلم عن أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (اقْرَؤُوا القُرْآنَ فإنَّه يَأْتي يَومَ القِيامَةِ شَفِيعًا لأَصْحابِهِ، اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ، فإنَّهُما تَأْتِيانِ يَومَ القِيامَةِ كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ كَأنَّهُما غَيايَتانِ، أوْ كَأنَّهُما فِرْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن أصْحابِهِما، اقْرَؤُوا سُورَةَ البَقَرَةِ، فإنَّ أخْذَها بَرَكَةٌ، وتَرْكَها حَسْرَةٌ، ولا تَسْتَطِيعُها البَطَلَةُ).

- سنام القرآن: لما حسن الألباني عن ابنِ مسعودٍ رضي الله عنه قال: (إن لكلِّ شيءٍ سنامًا ، وإن سنامَ القرآنِ سورةُ البقرةِ ، وإن لكلِّ شيءٍ لبابًا ؛ وإن لبابَ القرآنِ المفصلُ).

- فسطاط القرآن: إذ ورد أن ابن كثير قال: أن خالد بن معدان رضي الله عنه كان يسمي البقرة بفسطاط القرآن.

- وقد ورد ذكر اسمين آخرين أيضًا وهما (البكر) و(العوان).

 

سبب النزول

ورد في كتب أهل العلم والتفسير أسباب لنزول آيات عدة من سورة البقرة، نَذْكر بعضها هنا:

- ورد في نزول بدايات سورة البقرة، قول مجاهد رحمه الله: أربع آيات من أول هذه السورة نزلت في المؤمنين ، وآيتان بعدها نزلتا في الكافرين ، وثلاثة عشرة بعدها نزلت في المنافقين.

- وفي قوله تعالى: {إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَآءٌ عَلَيۡهِمۡ ءَأَنذَرۡتَهُمۡ أَمۡ لَمۡ تُنذِرۡهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ} [البقرة: 6]، قال الضحاك رحمه الله: نزلت في أبي جهل وخمسة من أهل بيته. وقال الكلبي : يعني اليهود.

- وفي قوله تعالى: {وَإِذَا لَقُواْ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ قَالُوٓاْ ءَامَنَّا وَإِذَا خَلَوۡاْ إِلَىٰ شَيَٰطِينِهِمۡ قَالُوٓاْ إِنَّا مَعَكُمۡ إِنَّمَا نَحۡنُ مُسۡتَهۡزِءُونَ} [البقرة: 14]، ما قاله الكلبي:عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنه قوله: نزلت هذه الآية في عبد الله بن أبي وأصحابه، وذلك: أنهم خرجوا ذات يوم فاستقبلهم نفر من أصحاب رسول الله  عليه أفضل الصلاة والتسليم فقال عبد الله بن أبي: انظروا كيف أرد هؤلاء السفهاء عنكم، فذهب فأخذ بيد أبي بكر الصديق رضي الله عنه  فقال: مرحبا بالصديق سيد بني تيم، وشيخ الإسلام، وثاني رسول الله في الغار، الباذل نفسه وماله. ثم أخذ بيد عمر رضي الله عنه فقال: مرحبا بسيد بني عدي بن كعب، الفاروق القوي في دين الله، الباذل نفسه وماله لرسول الله. ثم أخذ بيد علي رضي الله عنه  فقال: مرحبا بابن عم رسول الله وختنه، سيد بني هاشم ما خلا رسول الله. ثم افترقوا. فقال عبد الله لأصحابه: كيف رأيتموني فعلت؟ فإذا رأيتموهم فافعلوا كما فعلت فأثنوا عليه خيرا. فرجع المسلمون إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبروه بذلك. فأنزل الله هذه الآية.

- وفي قوله تعالى: {أَتَأۡمُرُونَ ٱلنَّاسَ بِٱلۡبِرِّ وَتَنسَوۡنَ أَنفُسَكُمۡ وَأَنتُمۡ تَتۡلُونَ ٱلۡكِتَٰبَۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ} [البقرة: 44]، قول ابن عباس رضي الله عنه: نزلت في يهود أهل المدينة، كان الرجل منهم يقول لصهره ولذوي قرابته ولمن بينهم وبينه رضاع من المسلمين: اثبت على الدين الذي أنت عليه، وما يأمرك به هذا الرجل - يعنون محمدا - صلى الله عليه وسلم فإن أمره حق؛ فكانوا يأمرون الناس بذلك ولا يفعلونه.

- وفي قوله تعالى: {وَٱسۡتَعِينُواْ بِٱلصَّبۡرِ وَٱلصَّلَوٰةِۚ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى ٱلۡخَٰشِعِينَ} [البقرة: 45]، ورد عن أكثر أهل العلم: أن هذه الآية الكريمة هي خطاب لأهل الكتاب، ومع ذلك فهو أدب لجميع العباد. وقال البعض منهم: رجع بهذا الخطاب إلى خطاب المسلمين؛ والقول الأول أظهر.

- وفي قوله تعالى: {أَفَتَطۡمَعُونَ أَن يُؤۡمِنُواْ لَكُمۡ وَقَدۡ كَانَ فَرِيقٞ مِّنۡهُمۡ يَسۡمَعُونَ كَلَٰمَ ٱللَّهِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُۥ مِنۢ بَعۡدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ} [البقرة: 75]، ما ورد من قول ابن عباس رضي الله عنه ومقاتل: نزلت في السبعين الذين اختارهم موسى ليذهبوا معه إلى الله تعالى، فلما ذهبوا معه (إلى الميقات) وسمعوا كلام الله تعالى وهو يأمره وينهاه رجعوا إلى قومهم. فأما الصادقون فأدوا ما سمعوا. وقالت طائفة منهم: سمعنا الله في آخر كلامه يقول : إن استطعتم أن تفعلوا هذه الأشياء فافعلوا، وإن شئتم فلا تفعلوا ولا بأس. وعند أكثر المفسرين: نزلت الآية في الذين غيروا آية الرجم وصفة محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم.

- في قوله تعالى: {وَلَقَدۡ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ءَايَٰتِۢ بَيِّنَٰتٖۖ وَمَا يَكۡفُرُ بِهَآ إِلَّا ٱلۡفَٰسِقُونَ} [البقرة: 99]، ما ورد من قول ابن عباس رضي الله عنه: هذا جواب لابن صوريا حيث قال لرسول الله عليه أفضل الصلاة والتسليم: يا محمد ما جئتنا بشيء نعرفه، وما أنزل عليك من آية بينة بها. فأنزل الله هذه الآية.

- قال المفسرون في قوله تعالى: {مَّا يَوَدُّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ مِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ وَلَا ٱلۡمُشۡرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيۡكُم مِّنۡ خَيۡرٖ مِّن رَّبِّكُمۡۚ وَٱللَّهُ يَخۡتَصُّ بِرَحۡمَتِهِۦ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ ذُو ٱلۡفَضۡلِ ٱلۡعَظِيمِ} [البقرة: 105]: إن المسلمين كانوا إذا قالوا لحلفائهم من اليهود: آمنوا بمحمد، قالوا: هذا الذي تدعوننا إليه ليس بخير مما نحن عليه، ولوددنا لو كان خيرا. فأنزل الله تعالى تكذيبا لهم (في هذه الآية).

- وفي قوله تعالى: {مَا نَنسَخۡ مِنۡ ءَايَةٍ أَوۡ نُنسِهَا نَأۡتِ بِخَيۡرٖ مِّنۡهَآ أَوۡ مِثۡلِهَآۗ أَلَمۡ تَعۡلَمۡ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} [البقرة: 106]، قال اهل التفسير: إن المشركين قالوا: ألا ترون إلى محمد يأمر أصحابه بأمر ثم ينهاهم عنه ويأمرهم بخلافه، ويقول اليوم قولا ويرجع عنه غدا ؟! ما هذا القرآن إلا كلام محمد يقوله من تلقاء نفسه، وهو كلام يناقض بعضه بعضا فأنزل الله: {وَإِذا بَدَّلنا آيَةً مَكانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعلَمُ بِما يُنَزِّلُ قالوا إِنَّما أَنتَ مُفتَرٍ بَل أَكثَرُهُم لا يَعلَمونَ} [النحل: 101]، وأنزل أيضا: {مَا نَنسَخۡ مِنۡ ءَايَةٍ أَوۡ نُنسِهَا نَأۡتِ بِخَيۡرٖ مِّنۡهَآ أَوۡ مِثۡلِهَآۗ أَلَمۡ تَعۡلَمۡ أَنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٌ} [البقرة: 106].

- وفي قوله تعالى: {وَقَالَتِ ٱلۡيَهُودُ لَيۡسَتِ ٱلنَّصَٰرَىٰ عَلَىٰ شَيۡءٖ وَقَالَتِ ٱلنَّصَٰرَىٰ لَيۡسَتِ ٱلۡيَهُودُ عَلَىٰ شَيۡءٖ وَهُمۡ يَتۡلُونَ ٱلۡكِتَٰبَۗ كَذَٰلِكَ قَالَ ٱلَّذِينَ لَا يَعۡلَمُونَ مِثۡلَ قَوۡلِهِمۡۚ فَٱللَّهُ يَحۡكُمُ بَيۡنَهُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخۡتَلِفُونَ} [البقرة: 113]، نزلت في يهود أهل المدينة ونصارى أهل نجران، وذلك أن وفد نجران لما قدموا على رسول الله عليه أفضل الصلاة والتسليم أتاهم أحبار اليهود فتناظروا حتى ارتفعت أصواتهم، فقالت اليهود: ما أنتم على شيء من الدين، وكفروا بعيسى والإنجيل  وقالت لهم النصارى: ما أنتم على شيء من الدين ، فكفروا بموسى والتوراة. فأنزل الله تعالى هذه الآية.

- وفي قوله تعالى: {إِنَّآ أَرۡسَلۡنَٰكَ بِٱلۡحَقِّ بَشِيرٗا وَنَذِيرٗاۖ وَلَا تُسۡ‍َٔلُ عَنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡجَحِيمِ} [البقرة: 119]، عن ابن عباس رضي الله عنه انه قال: إن رسول الله عليه أفضل الصلاة والتسليم قال ذات يوم: ليت شعري ما فعل أبواي! فنزلت هذه الآية. وهذا على قراءة من قرأ بالجزم.

وعن مقاتل رحمه الله قال: إن النبي عليه أفضل الصلاة والتسليم قال: لو أن الله أنزل بأسه باليهود لآمنوا. فأنزل الله تعالى: {إِنَّآ أَرۡسَلۡنَٰكَ بِٱلۡحَقِّ بَشِيرٗا وَنَذِيرٗاۖ وَلَا تُسۡ‍َٔلُ عَنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡجَحِيمِ} [البقرة: 119].

- وفي قوله تعالى: {وَلَن تَرۡضَىٰ عَنكَ ٱلۡيَهُودُ وَلَا ٱلنَّصَٰرَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمۡۗ قُلۡ إِنَّ هُدَى ٱللَّهِ هُوَ ٱلۡهُدَىٰۗ وَلَئِنِ ٱتَّبَعۡتَ أَهۡوَآءَهُم بَعۡدَ ٱلَّذِي جَآءَكَ مِنَ ٱلۡعِلۡمِ مَا لَكَ مِنَ ٱللَّهِ مِن وَلِيّٖ وَلَا نَصِيرٍ} [البقرة: 120]، ورد عن ابن عباس رحمه الله قوله: هذا في القبلة، وذلك أن يهود المدينة ونصارى نجران كانوا يرجون أن يصلي النبي عليه أفضل الصلاة والتسليم إلى قبلتهم. فلما صرف الله القبلة إلى الكعبة شق ذلك عليهم ويئسوا منه أن يوافقهم على دينهم . فأنزل الله تعالى هذه الآية.

وقد قال المفسرون: إنهم كانوا يسألون النبي عليه أفضل الصلاة والتسليم الهدنة، ويطمعون أنه إن هادنهم وأمهلهم اتبعوه ووافقوه. فأنزل الله تعالى هذه الآية.

 

موضوعات سورة البقرة ومقاصدها

سورة البقرة هي أطول سورة في القرآن الكريم وهي ذات عَظمة كبيرة، وهي من السور المدنية وشأنها كشأن سائر السور المدنية فقد عنيت بذكر بعض آيات الرُقية الشرعية وذكر الكثير من آيات الأحكام والموضوعات التشريعة الإسلاميّة التي تعالج تنظّيم حياة المسلمين في حياتهم الاجتماعية، والتشريع للقوانين التي يحتاج إليها المسلمون في نطاقَي العبادات والمُعاملات.

ومن ذلك: ذكر شأن القُرآن وعظمته وتشرف المؤمنين به، وذكر إقامة الصّلاة وإيتاء الزّكاة، وأحكام الجهاد والحدود وغيرها من الأحكام الكثيرة، وذكرت سورة البقرة أيضاً أحوال المنافقين وصفاتهم، وكذلك صفات الكفّار وأحوالهم.

ومن ذلك: ذكر أن جميع الخلق في قبضت الله عز وجل، وأنه خلقهم وهو ربهم وأنه سخّر لهم الأرض ومكّنها لهم، وانه هو المستحق للعبادة.

ومن ذلك: بيان مقام الحُجّة النبويّة التي تُثبت نبوة النبيّ مُحمد صلى الله عليه وسلم وتُثبت رسالته، وذكر تحدي الله عز وجل للمُشركين بأن يأتوا بسورةٍ من مثله القُرآن، وبيان عجزهم عن ذلك.

ومن ذلك: الحديث عن خلق الإنسان وجعله خليفة في الأرض، وأمر الله للملائكة بالسجود لآدم عليه السلام، واستكبار إبليس ورفضه لذلك وغضب الله عليه وطرده من رحمته.

و من أكثر ما يُميّز سورة البقرة وجود أطول آية في القرآن الكريم فيها وهي آية الدَّين التي بين الله تعالى فيها أحكام الدَّين في الإسلام.

 

فضل سورة البقرة

جاء في السنة الشريفة الكثير من الأدلة في فضائل سورة البقرة في أحاديث صحيحة، ومن هذه الفضائل ما يلي:

• حديث أبو مسعود عقبة بن عمرو الانصاري البدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الآيَتانِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ، مَن قَرَأَهُما في لَيْلَةٍ كَفَتاهُ) صحيح البخاري.

• وعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عبد الرحمن بن صخر الدوسي رضي الله، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِرَ، إنَّ الشَّيْطانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الذي تُقْرَأُ فيه سُورَةُ البَقَرَةِ) صحيح مسلم.

• و فيها أعظم آية في القرآن الكريم وهي آية الكرسي في قوله تعالي: {ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَيُّ ٱلۡقَيُّومُۚ لَا تَأۡخُذُهُۥ سِنَةٞ وَلَا نَوۡمٞۚ لَّهُۥ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِۗ مَن ذَا ٱلَّذِي يَشۡفَعُ عِندَهُۥٓ إِلَّا بِإِذۡنِهِۦۚ يَعۡلَمُ مَا بَيۡنَ أَيۡدِيهِمۡ وَمَا خَلۡفَهُمۡۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيۡءٖ مِّنۡ عِلۡمِهِۦٓ إِلَّا بِمَا شَآءَۚ وَسِعَ كُرۡسِيُّهُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضَۖ وَلَا يَ‍ُٔودُهُۥ حِفۡظُهُمَاۚ وَهُوَ ٱلۡعَلِيُّ ٱلۡعَظِيمُ} [البقرة: 255].

وهذه الآية العظيمة لها فضل عظيم في الحفظ من الشيطان؛ فعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه انه قال: (وَكَّلَنِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحِفْظِ زَكاةِ رَمَضانَ، فأتانِي آتٍ، فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعامِ فأخَذْتُهُ، فَقُلتُ: لَأَرْفَعَنَّكَ إلى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقَصَّ الحَدِيثَ، فقالَ: إذا أوَيْتَ إلى فِراشِكَ فاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ، لَنْ يَزالَ معكَ مِنَ اللَّهِ حافِظٌ، ولا يَقْرَبُكَ شيطانٌ حتَّى تُصْبِحَ، وقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: صَدَقَكَ وهو كَذُوبٌ، ذاكَ شيطانٌ) حديث معلق من صحيح البخاري.

وورد ايضًا في فضل قراءة آية الكرسي  دبر كل صلاة مكتوبة حديث أبو أمامة الباهلي رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: (مَنْ قرأَ آيةً الكُرسِيِّ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ ، لمْ يمنعْهُ من دُخُولِ الجنةَ إلَّا أنْ يمُوتَ) صحيح الجامع للألباني.

• وعن أُبَيْ بن كعب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا أبا المُنْذِرِ، أتَدْرِي أيُّ آيَةٍ مِن كِتابِ اللهِ معكَ أعْظَمُ؟ قالَ: قُلتُ: اللَّهُ ورَسولُهُ أعْلَمُ. قالَ: يا أبا المُنْذِرِ أتَدْرِي أيُّ آيَةٍ مِن كِتابِ اللهِ معكَ أعْظَمُ؟ قالَ: قُلتُ: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} [البقرة: 255]، قالَ: فَضَرَبَ في صَدْرِي، وقالَ: واللَّهِ لِيَهْنِكَ العِلْمُ أبا المُنْذِرِ) صحيح مسلم.

• وعن النواس بن سمعان الأنصاري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله يقول: (يُؤْتَى بالقُرْآنِ يَومَ القِيامَةِ وأَهْلِهِ الَّذِينَ كانُوا يَعْمَلُونَ به، تَقْدُمُهُ سُورَةُ البَقَرَةِ وآلُ عِمْرانَ، وضَرَبَ لهما رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَلاثَةَ أمْثالٍ ما نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ؛ قالَ: كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ ظُلَّتانِ سَوْداوانِ، بيْنَهُما شَرْقٌ، أوْ كَأنَّهُما حِزْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن صاحِبِهِما) صحيح مسلم.

 

المصادر

1) موضوع (أسماء سورة البقرة) من موقع اسلام ويب.

2) موضوع (اسباب نزول >> سورة البقرة) من موقع اسلام ويب.

3) موضوع (تعريف بسورة البقرة) من موقع موضوع.

4) موضوع (أسباب نزول سورة البقرة) من موقع موضوع.

5) موضوع (تعريف بسورة البقرة) من موقع موضوع.

6) موضوع (سورة البقرة ( بيان وتعريف وفضل )) من موقع الألوكة الشرعية.

7) موضوع (سورة البقرة) من موقع ويكيبيديا.

8) سورة البقرة من موقع القرآن الكريم.

9) موقع الدررالسنية (للأحاديث النبوية).

هذا والله أعلم.

إرسال تعليق

0 تعليقات