كل ما يخص الجنة في الاسلام

كل ما يخص الجنة في الاسلام


كل ما يخص الجنة في الاسلام


خلق الله تعالى الكون وخلق فيه مخلوقات عديدية منها الإنسان ، وميزه بالعقل والتمييز فجعله مكلفا مسؤولا ومحاسبا عن أعماله وخياراته ، وأخبرنا عز وجل أنه سيحصيها ويحاسبه على ما فعل بالحياة الدنيا ، فأما من كفر بالله وعصا وفجر فجزاءه جهنم , وأما من آمن واتقى وعمل الصالحات وترك الفجور والعصيان فإن جزاؤه الجنة فما هي الجنة في الاسلام , وما حكم الايمان بها وما أسماؤها , وما صفات الجنة , وما هي مراتبها , والكثير حول الجنة في الإسلام....؟؟

المحتويات

  • مفهوم الجنة
  • حكم الإيمان بوجود الجنة
  • أسماء الجنة
  • اسماء ابواب الجنة
  • من مراتب الجنة
  • نعيم الجنة
  • بناء الجنة
  • غرف الجنة وخيامها
  • ريح الجنة
  • أنهار الجنة
  • عيون الجنة
  • أشجار الجنة 
  • دواب وطيور الجنة
  • الأعمال الموصلة للجنة

  • اسماء العشرة المبشرين بالجنة

  • المصادر


مفهوم الجنة

الجنة في اللغة: هي البستان العظيم الذي يستر ما بداخله ، وهي مشتقة من جنن وهي بمعنى الستر.
 الجنة اصطلاحا: فهي دار الخلود والكرامة الذي أعده الله تعالى لعباده المؤمنين يوم القيامة جزاء ايمانهم , وأعمالهم الصالحة, ويوجد فيها النعيم الأبدي اللذي ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

حكم الإيمان بوجود الجنة

يعد الإيمان بوجود الجنة من الواجبات على كل مسلم ؛إذ انها ذكرت في القرآن والجنة وثبت وجودها , فقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: {لكِنِ الَّذينَ اتَّقَوا رَبَّهُم لَهُم جَنّاتٌ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها نُزُلًا مِن عِندِ اللَّهِ وَما عِندَ اللَّهِ خَيرٌ لِلأَبرارِ} [آل عمران: 198] .
و أما في السنة النبوية الشريفة ، فقد قال رسول الله صلی الله عليه وسلم عن أهل الجنة : (يُنادِي مُنادٍ: إنَّ لَكُمْ أنْ تَصِحُّوا فلا تَسْقَمُوا أبَدًا، وإنَّ لَكُمْ أنْ تَحْيَوْا فلا تَمُوتُوا أبَدًا، وإنَّ لَكُمْ أنْ تَشِبُّوا فلا تَهْرَمُوا أبَدًا، وإنَّ لَكُمْ أنْ تَنْعَمُوا فلا تَبْأَسُوا أبَدًا فَذلكَ قَوْلُهُ عزَّ وجلَّ:﴿وَنَزَعنا ما في صُدورِهِم مِن غِلٍّ تَجري مِن تَحتِهِمُ الأَنهارُ وَقالُوا الحَمدُ لِلَّهِ الَّذي هَدانا لِهذا وَما كُنّا لِنَهتَدِيَ لَولا أَن هَدانَا اللَّهُ لَقَد جاءَت رُسُلُ رَبِّنا بِالحَقِّ وَنودوا أَن تِلكُمُ الجَنَّةُ أورِثتُموها بِما كُنتُم تَعمَلونَ﴾ [الأعراف: 43].أخرجه مسلم

أسماء الجنة

ورد في كتاب الله عز وجل ، وفي سنة النبي صلى الله عليه وسلم , أسماء متعددة للجنة ، فيها دلالة على فضل الله عز وجل وكرمه  وعدله ووسع عطائه على عباده المخلصين المؤمنين به جل وعلا ، ومن هذه الأسماء :
1 - دار السلام ، قال الله تعالی: ﴿لَهُم دارُ السَّلامِ عِندَ رَبِّهِم وَهُوَ وَلِيُّهُم بِما كانوا يَعمَلونَ﴾ [الأنعام: 127].
2- دار الخلد ، قال الله تعالی : ﴿أُولئِكَ جَزاؤُهُم مَغفِرَةٌ مِن رَبِّهِم وَجَنّاتٌ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها وَنِعمَ أَجرُ العامِلينَ﴾ [آل عمران: 136].

3- دار النعيم المقيم ، قال الله تعالی: ﴿يُبَشِّرُهُم رَبُّهُم بِرَحمَةٍ مِنهُ وَرِضوانٍ وَجَنّاتٍ لَهُم فيها نَعيمٌ مُقيمٌ﴾ [التوبة: 21] .
4- دار المقمة , قال تعالى: ﴿وَقالُوا الحَمدُ لِلَّهِ الَّذي أَذهَبَ عَنَّا الحَزَنَ إِنَّ رَبَّنا لَغَفورٌ شَكورٌ [34] الَّذي أَحَلَّنا دارَ المُقامَةِ مِن فَضلِهِ لا يَمَسُّنا فيها نَصَبٌ وَلا يَمَسُّنا فيها لُغوبٌ﴾ [فاطر: 35,34].
5- جنة المأوى , قال تعالى:  ﴿عِندَها جَنَّةُ المَأوى﴾ [النجم: 15].
6- عدن , أي الخالدة , قال تعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ جَنّاتٍ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها وَمَساكِنَ طَيِّبَةً في جَنّاتِ عَدنٍ وَرِضوانٌ مِنَ اللَّهِ أَكبَرُ ذلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظيمُ﴾ [التوبة: 72].

اسماء ابواب الجنة

فقد ثبت في نصوص شرعية أن للجنة ثمانية أبواب ، منها ، عن عبادة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَنْ قَالَ: أَشْهَدُ أَنّ لاَ إِلَهَ إِلاّ الله وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنّ مُحَمّدا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَأَنّ عِيسَىَ عَبْدُ اللّهِ وَابْنُ أَمَتِهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ، وَأَنّ الْجَنّةَ حَقّ ، وَأَنّ النّارَ حَقّ ، أَدْخَلَهُ الله مِنْ أَيّ أَبْوَابِ الْجَنّةِ الثّمَانِيَةِ شَاءَ) متفق عليه.
ولهذه الأبواب أسماء محددة وردت بأدلة شرعية ، مثل:
باب الصلاة , وباب الجهاد , وباب الريان , وباب الصدقة , وباب الأيمن , وباب الكاظمين الغيظ وأما البعض الآخر فقد اختاره بعض العلماء لإشارات وإيماءات معينة في النصوص الشرعية مثل: باب التوبة , أو باب الذكر , أو باب العلم , أو باب الراضين , أو باب الحج.
ودليل باب الصلاة وباب الجهاد وباب الريان وباب الصدقة ، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (مَن أنْفَقَ زَوْجَيْنِ مِن شيءٍ مِنَ الأشْياءِ في سَبيلِ اللَّهِ، دُعِيَ مِن أبْوابِ، - يَعْنِي الجَنَّةَ، - يا عَبْدَ اللَّهِ هذا خَيْرٌ، فمَن كانَ مِن أهْلِ الصَّلاةِ دُعِيَ مِن بابِ الصَّلاةِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الجِهادِ دُعِيَ مِن بابِ الجِهادِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِن بابِ الصَّدَقَةِ، ومَن كانَ مِن أهْلِ الصِّيامِ دُعِيَ مِن بابِ الصِّيامِ، وبابِ الرَّيّانِ، فقالَ أبو بَكْرٍ: ما علَى هذا الذي يُدْعَى مِن تِلكَ الأبْوابِ مِن ضَرُورَةٍ، وقالَ: هلْ يُدْعَى مِنْها كُلِّها أحَدٌ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: نَعَمْ، وأَرْجُو أنْ تَكُونَ منهمْ يا أبا بَكْرٍ) متفق عليه.
وأما دليل باب الأيمن عن أبي هريرة في حديث شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم وفيه: (ثُمَّ يقولُ : يا محمدُ إرفعْ رَأْسَكَ سَلْ تُعْطَهْ واشفعْ تُشَفَّعْ فأَرْفَعُ رَأْسِى فأقولُ : يا ربِّ أُمَّتِي ثلاثَ مراتٍ فيُقالُ : يامُحَمَّدُ أَدْخِلِ الجنةَ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لَا حِسَابَ عليهِم مِنَ البابِ الأيْمَنِ مِنْ أبوابِ الجنةِ وهم شركاءُ الناسِ فيما سِوى ذَلِكَ مِنَ الأبْوابِ ثُمَّ قال : والذي نفسي بِيَدِهِ إِنَّ ما بينَ المصراعينِ مِنْ مصاريعِ الجنَّةِ كما بَيْنَ مَكَّةَ وَهَجَرَ وكما بينَ مَكَةَ وبُصْرَى) متفق عليه.
وأما دليل باب الكاظمين الغيظ: (إن للهِ بابًا في الجنةِ لا يدخلُه إلا مَن عفا عن مظلمةٍ) رواه الإمام أحمد عن الحسن (مرسلاً). كما ذكر ايضا الحافظ في الفتح.
وأما بالنسبة لبقية الأبواب فقد اختلف العلماء في أسماءهم:
قال النووي: (قال القاضي: وقد جاء ذكر بقية أبواب الجنة في حديث آخر في باب التوبة وباب الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس وباب الراضين فهذه سبعة أبواب جاءت في الأحاديث ، وجاء في حديث السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بغير حساب أنهم يدخلون من الباب الأيمن ، فلعله الباب الثامن).
وقال ابن حجر: (وقع في الحديث ذكر أربعة أبواب من أبواب الجنة ... وبقي من الأركان الحج فله باب بلا شك، وأما الثلاثة الأخرى فمنها باب الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس... ومنها: باب الأيمن وهو باب المتوكلين الذي يدخل منه من لا حساب عليه ولاعذاب. وأما الثالث: فلعله باب الذكر، فإن عند الترمذي ما يومئ إليه، ويحتمل أن يكون باب العلم انتهى).

من مراتب الجنة

من رحمة الله وعدله وحكمته أن جعل للجنة مراتب ودرجات مختلفة ، ليجازي بها كلٌ من المومنین حسب عمله وإيمانه ، فإن لكل درجة من درجات الجنة نعیم خاص مختلف عن غيرها من الدرجات ، حيث أنه كلما ارتفعت مرتبة الدرجة ازداد النعيم فيها وكان فيها خيرا من الذي قبلها ، فعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يُقالُ لصاحبِ القرآنِ اقرأْ وارتقِ ورتِّلْ كما كنت تُرتِّلُ في الدنيا فإنَّ منزلَك عند آخرِ آيةٍ تقرؤُها)أخرجه ابو داود واللفظ له , والترمذي , والنسائي , وأحمد.
وأما بما يخص أعلى درجات الجنة فهي الفردوس ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ذَرِ الناسَ يَعملُونَ ، فإنَّ الجنةَ مِائةُ درَجةٍ ، ما بيْنَ كلِّ درَجتيْنِ كمَا بين السماءِ و الأرضِ ، و الفِردوسُ أعْلاها درجةً و أوْسَطُها ، و فوقَها عرْشُ الرحمنِ ، و مِنها تَفَجَّرُ أنْهارُ الجنةِ ، فإذا سألتُمُ اللهَ فاسْألُوهُ الفِردوسَ). أخرجه الترمذي وأحمد بإختلاف صغير.
ومن بعض درجات الجنة هي منزلة الوسيلة ، وهي منزلة خاصة بالنبي محمد صلی الله عليه وسلم وحده ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا سَمِعْتُمُ المؤذِّنَ ؛ فقولوا كما يقولُ ، وصَلُّوا عَلَيَّ ، فإنه ليس من أحدٍ يصلِّي عَلَيَّ صلاةً إلا صلَّى اللهُ عليه عَشْرًا ، وسَلُوا اللهَ لِيَ الوسيلةَ ؛ فإن الوسيلةَ مَنْزِلٌ في الجنةِ ، لا ينبغي أن يكونَ إلا لعبدٍ من عبادِ اللهِ ، وأرجو أن أكونَ أنا هو ، ومَن سألها لِي ؛ حَلَّتْ عليه شفاعتي يومَ القيامةِ) أخرجه المسلم والبزار واللفظ له.

نعيم الجنة

نعيم الجنة هو نعيمٌ عظيم لا يعلمه أحد إلا الله عز وجل ، فعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم في ما يرويه عن ربه تبارك وتعالى قال : (قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : يقولُ اللهَ عز وجلَ : أَعددتُ لعباديَ الصالحينَ ما لا عينُ رأتْ ، ولا أُذنٌ سمعتْ ، ولا خطرَ على قلبِ بشرٍ ، وأقرؤوا إن شئتُم {فَلا تَعلَمُ نَفسٌ ما أُخفِيَ لَهُم مِن قُرَّةِ أَعيُنٍ جَزاءً بِما كانوا يَعمَلونَ} [السجدة: 17] وإنّ في الجنةِ لشجرةً يسيرُ الراكبُ في ظلهّا مائةَ عامٍ لا يقطعُها ، واقرؤوا إن شئتُم: {وَِظِلٍّ مَمْدُودٍ} [الواقعة: 30ولموضعُ سوطٍ في الجنةِ خيرٌ من الدنيا وما عليْها ، واقرؤوا إن شئتُم {فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النّارِ وَأُدْخِلَ الجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الغُرُور} [آل عمران: 185متفق عليه.

ولقد ورد ذكر بعض من نعيم أهل الجنة في عدة أحاديث للنبي صلى الله عليه وسلم ، منها: عن ابو موسى الاشعري قال صلی الله عليه وسلم : (إنَّ لِلْمُؤْمِنِ في الجَنَّةِ لَخَيْمَةً مِن لُؤْلُؤَةٍ واحِدَةٍ مُجَوَّفَةٍ، طُولُها سِتُّونَ مِيلًا، لِلْمُؤْمِنِ فيها أهْلُونَ، يَطُوفُ عليهمِ المُؤْمِنُ فلا يَرَى بَعْضُهُمْ بَعْضًا).
 ، وعن جابر بن عبد الله أنه صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ أهْلَ الجَنَّةِ يَأْكُلُونَ فيها ويَشْرَبُونَ، ولا يَتْفُلُونَ ولا يَبُولونَ ولا يَتَغَوَّطُونَ ولا يَمْتَخِطُونَ قالوا: فَما بالُ الطَّعامِ؟ قالَ: جُشاءٌ ورَشْحٌ كَرَشْحِ المِسْكِ، يُلْهَمُونَ التَّسْبِيحَ والتَّحْمِيدَ، كما تُلْهَمُونَ النَّفَسَ. وفي رواية : بهذا الإسْنادِ إلى قَوْلِهِ: كَرَشْحِ المِسْكِ) .

وأعظم نعيم ينعم به أهل الجنة هو رؤية وجه الله تعالى ، قال الله تعالى: ﴿وُجوهٌ يَومَئِذٍ ناضِرَةٌ [22] إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ﴾ [القيامة:23,22]
 وعن صهيب بن سنان الرومي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا دَخَلَ أهْلُ الجَنَّةِ الجَنَّةَ، قالَ: يقولُ اللَّهُ تَبارَكَ وتَعالَى: تُرِيدُونَ شيئًا أزِيدُكُمْ؟ فيَقولونَ: ألَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنا؟ ألَمْ تُدْخِلْنا الجَنَّةَ، وتُنَجِّنا مِنَ النَّارِ؟ قالَ: فَيَكْشِفُ الحِجابَ، فَما أُعْطُوا شيئًا أحَبَّ إليهِم مِنَ النَّظَرِ إلى رَبِّهِمْ عزَّ وجلَّ. وفي رواية: وزادَ ثُمَّ تَلا هذِه الآيَةَ: {لِلَّذِينَ أحْسَنُوا الحُسْنَى وزِيادَةٌ} [يونس: 26].
أخرجه مسلم.

ومن الدلالات على عظم كرم الله الذي يهبه لعباده بالجنة قول ‏ابن مسعود رضي الله عنه أن  رسول الله ‏صلى الله عليه وسلم قال: (آخِرُ مَن يَدْخُلُ الجَنَّةَ رَجُلٌ، فَهْوَ يَمْشِي مَرَّةً، ويَكْبُو مَرَّةً، وتَسْفَعُهُ النَّارُ مَرَّةً، فإذا ما جاوَزَها التَفَتَ إلَيْها، فقالَ: تَبارَكَ الذي نَجَّانِي مِنْكِ، لقَدْ أعْطانِي اللَّهُ شيئًا ما أعْطاهُ أحَدًا مِنَ الأوَّلِينَ والآخِرِينَ، فَتُرْفَعُ له شَجَرَةٌ، فيَقولُ: أيْ رَبِّ، أدْنِنِي مِن هذِه الشَّجَرَةِ فَلأَسْتَظِلَّ بظِلِّها، وأَشْرَبَ مِن مائِها، فيَقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: يا ابْنَ آدَمَ، لَعَلِّي إنَّ أعْطَيْتُكَها سَأَلْتَنِي غَيْرَها، فيَقولُ: لا، يا رَبِّ، ويُعاهِدُهُ أنْ لا يَسْأَلَهُ غَيْرَها ، ورَبُّهُ يَعْذِرُهُ لأنَّهُ يَرَى ما لا صَبْرَ له عليه ، فيُدْنِيهِ مِنْها ، فَيَسْتَظِلُّ بظِلِّها ، ويَشْرَبُ مِن مائِها، ثُمَّ تُرْفَعُ له شَجَرَةٌ هي أحْسَنُ مِنَ الأُولَى، فيَقولُ: أيْ رَبِّ، أدْنِنِي مِن هذِه لأَشْرَبَ مِن مائِها، وأَسْتَظِلَّ بظِلِّها، لا أسْأَلُكَ غَيْرَها، فيَقولُ: يا ابْنَ آدَمَ، ألَمْ تُعاهِدْنِي أنْ لا تَسْأَلَنِي غَيْرَها، فيَقولُ: لَعَلِّي إنْ أدْنَيْتُكَ مِنْها تَسْأَلُنِي غَيْرَها، فيُعاهِدُهُ أنْ لا يَسْأَلَهُ غَيْرَها، ورَبُّهُ يَعْذِرُهُ لأنَّهُ يَرَى ما لا صَبْرَ له عليه، فيُدْنِيهِ مِنْها فَيَسْتَظِلُّ بظِلِّها، ويَشْرَبُ مِن مائِها، ثُمَّ تُرْفَعُ له شَجَرَةٌ عِنْدَ بابِ الجَنَّةِ هي أحْسَنُ مِنَ الأُولَيَيْنِ، فيَقولُ: أيْ رَبِّ، أدْنِنِي مِن هذِه لأَسْتَظِلَّ بظِلِّها، وأَشْرَبَ مِن مائِها، لا أسْأَلُكَ غَيْرَها، فيَقولُ: يا ابْنَ آدَمَ، ألَمْ تُعاهِدْنِي أنْ لا تَسْأَلَنِي غَيْرَها، قالَ: بَلَى يا رَبِّ، هذِه لا أسْأَلُكَ غَيْرَها، ورَبُّهُ يَعْذِرُهُ لأنَّهُ يَرَى ما لا صَبْرَ له عليها، فيُدْنِيهِ مِنْها، فإذا أدْناهُ مِنْها فَيَسْمَعُ أصْواتَ أهْلِ الجَنَّةِ، فيَقولُ: أيْ رَبِّ، أدْخِلْنِيها، فيَقولُ: يا ابْنَ آدَمَ ما يَصْرِينِي مِنْكَ؟ أيُرْضِيكَ أنْ أُعْطِيَكَ الدُّنْيا ومِثْلَها معها؟ قالَ: يا رَبِّ، أتَسْتَهْزِئُ مِنِّي وأَنْتَ رَبُّ العالَمِينَ؟ فَضَحِكَ ابنُ مَسْعُودٍ، فقالَ: ألا تَسْأَلُونِي مِمَّ أضْحَكُ فقالوا: مِمَّ تَضْحَكُ، قالَ: هَكَذا ضَحِكَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فقالوا: مِمَّ تَضْحَكُ يا رَسولَ اللهِ، قالَ: مِن ضَحِكِ رَبِّ العالَمِينَ حِينَ قالَ: أتَسْتَهْزِئُ مِنِّي وأَنْتَ رَبُّ العالَمِينَ؟ فيَقولُ: إنِّي لا أسْتَهْزِئُ مِنْكَ، ولَكِنِّي علَى ما أشاءُ قادِرٌ)  أخرجه مسلم.


بناء الجنة

عن عبد الله بن عمر : سُئِل النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن الجنةِ فقال: (من يدخلُ الجنةَ يحيَا فيها لا يموتُ وينعمُ فيها ولا يبأسُ لا تَبلَى ثيابُه ولا يفنَى شبابُه قيل يا رسولَ اللهِ ما بناؤُها قال لبنةٌ من ذهبٍ ولبنةٌ من فضةٍ ملاطُها المسكُ ترابُها الزعفرانُ حصباؤُها اللؤلؤُ والياقوتُ).أخرجه الهثمي

غرف الجنة وخيامها

سمى الله عز وجل مساكن الجنة بالغرف في عدة مواضع من القرآن الكريم . ووصفت بأنها مساكن طيبة. ووصفها القرآن فقال: ( لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ الْمِيعَادَ) [الزمر: 20]

فهي طبقات مبنية باحكام وتجري الانهار من تحتها.
ايضا يوجد في الجنة غير الغرف خيام كما ذُكر في القرآن الكريم: ( حُورٌ مَقْصُورَاتٌ فِي الْخِيَامِ ) [الرحمن: 72].
 وورد في حديث رسول الله فقد قال النبي واصفًا إياها: (إن للمؤمن في الجنة لخيمة من لؤلؤة واحدة مجوفة، طولها ستون ميلاً، للمؤمن فيها أهلون، يطوف عليهم المؤمن، فلا يرى بعضهم بعضاً).أخرجه مسلم
وقد حث صلى الله عليه وسلم  بالكثير من الأحاديث على أعمال جزاؤها بيت في الجنة، ومنها قوله:(من صلَّى لله ثِنتي عشرةَ ركعةً من النهارِ دخل الجنةَ ومن بنى لله بيتًا بنى اللهُ له بيتًا في الجنةِ). أخرجه البخاري

ريح الجنة

يقول صلى الله عليه وسلم واصفا لريح الجنة: (مَن قتَلَ رَجلًا من أهلِ الذِّمَّةِ، لم يَجِدْ ريحَ الجَنَّةِ، وإنَّ ريحَها ليوجَدُ من مَسيرةِ سَبعينَ عامًا).أخرجه النسائي 

أنهار الجنة

وصف القرآن الكريم الجنة بأن انهارها تجري من تحتها عدة مواضع {إنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْكَبِير}. [البروج: 11] وقد ذكر أيضا أن الأنهار تجري من تحت أهل الجنة {إِنَّ الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ يَهديهِم رَبُّهُم بِإيمانِهِم تَجري مِن تَحتِهِمُ الأَنهارُ في جَنّاتِ النَّعيمِ} [يونس: 9]

وقد بين صلى الله عليه وسلم العديد من أسماء الأنهار وأوصافها. فقد قال النبي: (رُفِعتُ إلى سِدْرةِ المنْتَهَى مُنتَهاها في السماءِ السابعةِ نَبَقُها مِثلُ قِلالِ هَجَرَ وورَقُها مِثلُ آذانِ الفِيلَةِ فإذا أربعةُ أنْهارٍ نِهْرانِ ظاهِرانِ ، ونهرانِ باطِنانِ . فأمّا الظَّاهِرانِ : فالنِّيلُ والفُراتُ . وأمّا الباطِنانِ : فنَهْرانِ في الجنةِ ، وأُتِيتُ بثلاثةٍ أقْداحٍ قدَحٌ فيه لَبنٌ وقدَحٌ فيه عسَلٌ وقدَحٌ فيه خمْرٌ ، فأخذتُ الّذي فيه الَّلبَنَ فشَرِبْتُ فقِيلَ لِي : أجَبْتَ الفِطرةَ أنتَ وأُمَّتُكَ). أخرجه الألباني

ومن أشهر أنهار الجنة نهر الكوثرالذي نزلت سورة باسمه ، ووصفه النبي في بعض الأحاديث. فقال: (أُعطِيتُ الكوثرَ ، فضربتُ بيدي فإذا هي مِسكةٌ ذَفْرَةٌ وإذا حصباؤُها الُّلؤلؤُ وإذا حافَّتاه – أظنُّه قال : قبابٌ ، يجري على الأرضِ جريًا ليس بمشقوقٍ). أخرجه الألباني

ويوجد في الجنة أيضا أنهار غير أنهار الماء ، كما قال الله تعالى :  {مَثَلُ الجَنَّةِ الَّتي وُعِدَ المُتَّقونَ فيها أَنهارٌ مِن ماءٍ غَيرِ آسِنٍ وَأَنهارٌ مِن لَبَنٍ لَم يَتَغَيَّر طَعمُهُ وَأَنهارٌ مِن خَمرٍ لَذَّةٍ لِلشّارِبينَ وَأَنهارٌ مِن عَسَلٍ مُصَفًّى وَلَهُم فيها مِن كُلِّ الثَّمَراتِ وَمَغفِرَةٌ مِن رَبِّهِم كَمَن هُوَ خالِدٌ فِي النّارِ وَسُقوا ماءً حَميمًا فَقَطَّعَ أَمعاءَهُم} [محمد: 15].
ونهر يسمى بارق، يكون على باب الجنة، ويكون الشهداء في البرزخ عند هذا النهر. قال النبي محمد: (الشُّهَدَاءُ على بارِقِ نَهَرٍ بِبابِ الجنةِ في قُبَّةٍ خَضْرَاءَ يخرجُ عليهم رِزْقُهُمْ مِنَ الجنةِ بُكْرَةً وعَشِيًّا). أخرجه ابن كثير

عيون الجنة 

عيون الجنة مختلفة وذكرت في عدة آيات منها قول تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ} [سورة الحجر: 45].
 وهنالك ايضا في الجنة عينان يشرب المقربون من ماءهما صرفًا غير مخلوط، ويشرب منهما الأبرار مخلوطًا ممزوجًا بغيره فالأولى هي عين الكافور، قال الله فيها: {إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا [5] عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا} [سورة النساء: 5،6]
والعين الثانية هي عين التسنيم: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ [22] عَلَى الْأَرَائِكِ يَنْظُرُونَ [23] تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ [24]يُسْقَوْنَ مِنْ رَحِيقٍ مَخْتُوم  [25] خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ [26] وَمِزَاجُهُ مِنْ تَسْنِيمٍ [27] عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ} [سورة المطففين: 22-28].
 وأيضا من عيون الجنة عين تسمى سلسبيل، قال الله تعالى: {وَيُسْقَوْنَ فِيهَا كَأْسًا كَانَ مِزَاجُهَا زَنْجَبِيلًا [17] عَيْنًا فِيهَا تُسَمَّى سَلْسَبِيلًا}[سورة الإنسان: 17،18].

أشجار الجنة 

هناك الكثير من آيات القرآن تذكر الجنة وتذكر معها الأشجار والثمرات. وهي أشجار كثيرة متنوعة ، قال الله تعالى: {فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ} [الرحمن: 68]، و قال ايضا: {وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ [٢٧] فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ [٢٨] وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ} [الواقعة: ٢7-29]  والسدر هو شجر النبق الشائك ولكنه في الجنة مخضود أي منزوع شوكه، والطلح شجر في الحجاز فيه شوك، ولكنه في الجنة منضود معد للتناول. وأشجار كثيرة لم تذكر، إذ قال: {فِيهِمَا مِنْ كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ) [الرحمن: 52].
وهذه الاشجار ذات فروع وأغصان عظيمة: {ذَوَاتَا أَفْنَانٍ} [الرحمن: 48] وهي شديدة الخضرة: {مُدْهَامَّتَانِ} [الرحمن: 64] ، ومدهامة أي مسدة من شدة خضرتها التي هي أثر الري. وتكون ثمار الأشجار دانية مذللة للمؤمنين ليأخذوها بيسر وسهولة: {وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلَالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلًا)[الانسان: ١٤].

وبعض أشجار الجنة خُصصت بالوصف في النصوص. فهناك شجرة يسير الراكب في ظلها مئة عام، عن أبي هريرة قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ في الجَنَّةِ لَشَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ في ظِلِّها مِئَةَ سَنَةٍ. وفي رواية : عَنِ النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ بمِثْلِهِ، وزادَ: لا يَقْطَعُها ).أخرجه مسلم
 وأيضًا شجرة سدرة المنتهى، والتي رأى النبي عندها جبريل على هيأته الحقيقية، وذكرت في القرآن بأنها عند جنة المأوى، كما قال الله تعالى: {عِندَ سِدْرَةِ الْمُنتَهَى [١٤] عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى} [النجم: 15،14] وقد وصفها الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث  الذي وصف به رحلته بالاسراء والمعراج فقال: (..ثُمَّ رُفِعَتْ إلَيَّ سِدْرَةُ المُنْتَهَى، فَإِذَا نَبْقُهَا مِثْلُ قِلَالِ هَجَرَ، وإذَا ورَقُهَا مِثْلُ آذَانِ الفِيَلَةِ، قَالَ: هذِه سِدْرَةُ المُنْتَهَى..). أخرجه البخاري

دواب وطيور الجنة

في الجنة طيور ودواب لا يعلمها إلا الله، إذ قال: (وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ) [سورة الواقعة: 21].
وعن أبو مسعود عقبة بن عمرو جَاءَ رَجُلٌ بنَاقَةٍ مَخْطُومَةٍ، فَقالَ: هذِه في سَبيلِ اللهِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: (لكَ بهَا يَومَ القِيَامَةِ سَبْعُ مِئَةِ نَاقَةٍ كُلُّهَا مَخْطُومَةٌ). أخرجه مسلم

الأعمال الموصلة للجنة

لا يدخل أحدا من الخلق بجهده أو عمله وحده إلى الجنة , بل من فضل الله ورحمته أنه يرأف بنا ويدخل من يشاء ومن يستحق إلى الجنة , فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لن يُدخل أحدا عمله الجنة , قالوا: ولا أنت يا رسول الله: قال لا ولا أنا , إلا أن يتغمدني الله بفضلٍ ورحمة, فسددوا وقاربوا) متفق عليه.

والشرط الاساسي الذي وضعه اللع عز وجل لدخول الجنة هو الإيمان به وحده لا شريك له , وتصديق رسوله عليه الصلاة والسلام , فقد قال عز وجل: {تِلكَ حُدودُ اللَّهِ وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَرَسولَهُ يُدخِلهُ جَنّاتٍ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها وَذلِكَ الفَوزُ العَظيمُ} [النساء: 13].
ومن صور فضل الله ورحمته أنه يمنَّ علينا ويوفق عباده الصالحين لما من الصلاح ومن أعمال الخير , والتي هي سبب يقربنا إلى الجنة ودخولها , ويرفع الله مراتبنا بالجنة فيها , وهي على سواء إن كانت من أعمال القلوب كالنية , والحب في الله , أو كانت من أعمال الأعضاء كالصلاة والصيام ونحوه , ومن الأعمال الأساسية لدخول الجنة:
1- كل عمل صالح ينفع الفرد خاصة أو المجتمع عامة , قال جل وعلا: {وَأُدخِلَ الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ جَنّاتٍ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها بِإِذنِ رَبِّهِم تَحِيَّتُهُم فيها سَلامٌ} [إبراهيم: 23].
2- الاستقامة على طريق الإيمان بالله فقد قال جل وعلا: {إِنَّ الَّذينَ قالوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ استَقاموا فَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ [13] أُولئِكَ أَصحابُ الجَنَّةِ خالِدينَ فيها جَزاءً بِما كانوا يَعمَلونَ} [الأحقاف: 13 , 14].

اسماء العشرة المبشرين بالجنة

العشرة المبشرون بالجنة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هم:

1. أبو بكر.
2. عمر ابن الخطاب.
3. عثمان ابن عفان.
4. علي بن أبي طالب.
5. طلحة بن عبيد الله.
6. الزبير بن العوام.
7. وعبد الرحمن بن عوف.
8. سعد ابن أبي وقاص.
9. سعيد بن زيد.
10.عبيدة بن الجراح.

والدليل هو الحديث الذي رواه عبد الرحمن بن عوف قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أبو بكرٍ في الجنة وعمر في الجنة وعثمان في الجنّة وعلي في الجنة وطلحة في الجنة والزبير في الجنة وعبد الرحمن بن عوف في الجنة وسعد في الجنة وسعيد في الجنة وأَبو عبيدة بن الجراح في الجنة) رواه الترمذي.
ويعود سبب تسمية هؤلاء العشرة بالعشرة المبشرين بالجنة مع أن هنالك غريهم الكثير من الصحابة والصحابيات قد بشروا بالجنة ؛ لأنهم ذكروا معا في حديث واحد.

المصادر 

1- كتاب أصول الإيمان (المقرر الدراسي للصف الحادي عشر الدراسي للعلوم الشرعية بالمملكة الاردنية الهاشمية).
2- موقع ويكيبيديا.
3- موقع اسلام ويب.
4- موقع الدرر السنية (للأحاديث).


هذا والله أعلم.

إرسال تعليق

0 تعليقات