التعريف بسورة الاعراف وموضوعاتها

اسماء سورة الاعراف

التعريف بسورة الاعراف وموضوعاتها

ما هي صفات سورة الأعراف وما هي موضوعاتها وأسباب نزولها ومعنى الأعراف، ومما ورد في فضل سورة الأعراف...

 

المحتويات

  • ماذا يمنحك هذا المقال؟!

  • التعريف بسورة الأعراف
  • أسماء سورة الأعراف
  • موضوعات سورة الأعراف ومقاصدها
  • سبب النزول
  • فضل سورة الأعراف
  • معنى الأعراف
  • المصادر

 

ماذا يمنحك هذا المقال؟!

1- التعريف بسورة الأعراف، والمكي والمدني منها، وعدد آياتها، و ترتيبها في المصحف الشريف.

2- بيان أسماء سورة الأعراف وأسباب هذه التسميات.

3- بيان موضوعات سورة الأعراف ومجموعة من مقاصد الدين الكلية التي قررتها.

4- بيان ما ورد في السنة في سبب نزول سورة الأعراف.

5- بيان ما ورد في السنة في فضل سورة الأعراف.

6- بيان معنى الأعراف و التعريف بأهله.


التعريف بسورة الأعراف

تعد سورة الأعراف من السور المكيّة فقد تم الإجماع على ذلك، وكان أبو العباس عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما هو من أطلق القول في ذلك وغيره، واستثنى قتادة الآية (163) فقال أنها مدنية.
هي من طوال السور فقد بلغ عدد آياتها الكريمة (206) وهي من السبع الطوال، وأيضًا السورة السابعة في ترتيب المصحف الشريف وبدايتها من منتصف الجزء الثامن وصولًا إلى نهاية الجزء التاسع، وهي الثالثة في الطول بعد سورة البقرة وسورة النساء.
بدأت بالأحرف المقطعة {الٓمٓصٓ} [الأعراف: 1]، وفيها أول سجدة في المصحف الشريف في قوله تعالى: {إِنَّ الَّذينَ عِندَ رَبِّكَ لا يَستَكبِرونَ عَن عِبادَتِهِ وَيُسَبِّحونَهُ وَلَهُ يَسجُدونَ} [الأعراف: ٢٠٦].
 

أسماء سورة الأعراف

1- وقد سُميت باسمها المشهور (الأعراف)، ووردت هذه التسمية في بعض الأحاديث الشريفة، وسببه أنّ كلمة الأعراف وردت فيها في قوله تعالى: {وَبَيۡنَهُمَا حِجَابٞۚ وَعَلَى ٱلۡأَعۡرَافِ رِجَالٞ يَعۡرِفُونَ كُلَّۢا بِسِيمَىٰهُمۡۚ وَنَادَوۡاْ أَصۡحَٰبَ ٱلۡجَنَّةِ أَن سَلَٰمٌ عَلَيۡكُمۡۚ لَمۡ يَدۡخُلُوهَا وَهُمۡ يَطۡمَعُونَ} [الأعراف: 46]، وفي قوله تعالى: {وَنَادَىٰٓ أَصۡحَٰبُ ٱلۡأَعۡرَافِ رِجَالٗا يَعۡرِفُونَهُم بِسِيمَىٰهُمۡ قَالُواْ مَآ أَغۡنَىٰ عَنكُمۡ جَمۡعُكُمۡ وَمَا كُنتُمۡ تَسۡتَكۡبِرُونَ} [الأعراف: 48], وهو سور مضروب بين الجنة والنار، يفصل ويحول بين أهلهما، وسيرد تفصيله.

2- وتسمى أيضًا سورة (الميقات)، وقد ذكر ذلك الفيروز أبادي في (بصائر ذوي التمييز)، وسبب ذلك ذكر ميقات موسى عليه السلام في قوله جل وعلا: {وَلَمَّا جَآءَ مُوسَىٰ لِمِيقَٰتِنَا وَكَلَّمَهُۥ رَبُّهُۥ قَالَ رَبِّ أَرِنِيٓ أَنظُرۡ إِلَيۡكَۚ قَالَ لَن تَرَىٰنِي وَلَٰكِنِ ٱنظُرۡ إِلَى ٱلۡجَبَلِ فَإِنِ ٱسۡتَقَرَّ مَكَانَهُۥ فَسَوۡفَ تَرَىٰنِيۚ فَلَمَّا تَجَلَّىٰ رَبُّهُۥ لِلۡجَبَلِ جَعَلَهُۥ دَكّٗا وَخَرَّ مُوسَىٰ صَعِقٗاۚ فَلَمَّآ أَفَاقَ قَالَ سُبۡحَٰنَكَ تُبۡتُ إِلَيۡكَ وَأَنَا۠ أَوَّلُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} [الأعراف: 143].

3- وذكر أيضاً أنها سميت أيضًا بسورة (الميثاق)؛ لورود حديث الميثاق فيها في قوله عز وجل: {وَإِذۡ أَخَذَ رَبُّكَ مِنۢ بَنِيٓ ءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمۡ ذُرِّيَّتَهُمۡ وَأَشۡهَدَهُمۡ عَلَىٰٓ أَنفُسِهِمۡ أَلَسۡتُ بِرَبِّكُمۡۖ قَالُواْ بَلَىٰ شَهِدۡنَآۚ أَن تَقُولُواْ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ إِنَّا كُنَّا عَنۡ هَٰذَا غَٰفِلِينَ} [الأعراف: 172].

 

موضوعات سورة الأعراف ومقاصدها

كما اسلفنا أن هذه السورة المكية من أطول سور القرآن، وإضافة لذلك فهي اول السور التي تطرقت الى ذكر قصص الأنبياء بزيادة بالتفصيل عما قبلها من السور ابتدءا بقصة ابتداء الخلق وخلق آدم وسجود الملائكة له وإعراض وتكبر ابليس عن ذلك، وذاكرتًا كذلك لقصص هود، وصالح، ولوط، وموسى، وبيان بعض معجزاتهم وقصص عذاب اقوامهم واعراضهم ونحوه هم وغيرهم من أنبياء الله ورسله عليهم جميعًا أفضل الصلاة والتسليم.

فافتتحت السورة بالبيان والتعريف بمعجزة القرآن الكريم التي نزلت على الرسول عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة والتسليم، وأنّه نعمة من نعم الله تعالى على البشرية الباقية الى يوم الدين، وبيان أن عليهم اتباعه وإتباع ما جاء به من أوامر ونواهي إذ قال الله تعالى:{كِتَٰبٌ أُنزِلَ إِلَيۡكَ فَلَا يَكُن فِي صَدۡرِكَ حَرَجٞ مِّنۡهُ لِتُنذِرَ بِهِۦ وَذِكۡرَىٰ لِلۡمُؤۡمِنِينَ [2] ٱتَّبِعُواْ مَآ أُنزِلَ إِلَيۡكُم مِّن رَّبِّكُمۡ وَلَا تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِۦٓ أَوۡلِيَآءَۗ قَلِيلٗا مَّا تَذَكَّرُونَ} [الأعراف: 2،3].

وتطرقت السورة الكريمة إلى تقرير مجموعة من مقاصد الدين الكلية، كالأصول العقدية وكليات الدين لاسيما مسألة توحيد الله عز وجل والشرك به والعياذ بالله ، وقد قال البقاعي: ((ومقصودها: إنذار من أعرض عما دعا إليه الكتاب في السور الماضية من التوحيد ، والاجتماع على الخير...وتحذيره بقوارع الدارين ، وأدل ما فيها على هذا المقصد: أمر الأعراف ، فإن اعتقاده يتضمن الإشراف على الجنة والنار ، والوقوف على حقيقة ما فيها ، وما قد أعد لأهلها الداعي إلى امتثال كل خير، واجتناب كل شر، والاتعاظ بكل مرقق)).

وفي ما يلي بعض من جملة المقاصد في سورة الأعراف التي لا تتجاوز كونها إشارة لكثير من المقاصد التي تتضمنها سورة الأعراف خاصة، والقرآن الكريم عامة.

أولاً: بيان أن الله جل وعلا أنزل القرآن لإنذار الخلق وتذكيرهم؛ فإن هو إلا كتاب للصدع بالحق، ومواجهة ماهو فاسد من العقائد، والباطل من الشرائع، والبالي من التقاليد، ولمعارضة النظم الظالمة الفاسدة المنحرفة عن الصراط المستقيم.

ثانياً: قامت السورة بتوجيه القلوب والألباب إلى توحيد الله تعالى إيماناً به، وعبادة له، وتشريعاً، وأبانت صفاته تبارك وتعالى، وشؤون ربوبيته، وأمرت بعبادته وحده لا شريك له، وترك عبادة غيره إذ لا ينفع غيره ولا يضر.

ثالثاً: قررت السورة أنه سبحانه خالق الأرض وما فيها، وخالق الناس جميعا، هو الذي مكن لهم في الأرض وجعلها دارا لهم، وأودع فيها ما يناسبهم ويبقيهم على قيد الحياة، بما خلق فيها من أسباب للرزق والمعاش.

رابعًا: بينت السورة ووضعت أصول التشريع الكلية، والبعض من القواعد الشريعة العامة؛ فقررت ابتداءا أن شارع الدين الاسلامي هو الله تبارك وتعالى، وحرمت التقليد في الدين لأي كائن كان، والأخذ فيه بآراء الخلق، وعظمت بمقابل الأمر شأن النظر العقلي والتفكر في ابداع الله وحكمته; ليحصل الإنسان العلم بما يجب أن يؤمن به، ومعرفة آيات الله وسننه في كونه وخلقه وفضله على عباده.

خامسًا: الأمر بأخذ الزينة عند بيوت الله، والأكل والشرب من الحلال الطيب مما يسر الله عز وجل، والإنكار على من يحرموا زينة الله، التي أخرجها لعباده والطيبات مما رزقهم، وبيان أنها حق لمن آمن في الحياة الدنيا، وأحسن استعمالها ولم يسرف ويتعدى، وأن يسر للناس زينة يتجملوا بها بين الخلائق، وبمقابل الأمر حصرت الأنواع العامة من المحرمات الدينية من الفواحش الظاهر والباطن منها، والإثم والبغي.

سادساً: بيان أن في الإيمان بما دعا الله إليه، والتقوى في العمل بشريعته إما فعلاً وإما تركاً، هو سبب اجتماعي طبيعي لسعة رزق الله وبركات السماء والأرض وخيراتها على الأمة بفضل الله وكرمه.

سابعًا: إضاح أن سنة الله تعالى في الأمم التي أورثها الأرض من بعد أهلها الخالين، هي سنَّته تبارك وتعالى في خلقه من أهل الأرض، فإذا كان هؤلاء الخالين قد غلبوا عليها; بسبب ظلمهم وإفسادهم فيها وجهلهم وعمى قلوبهم عن الحق، فكذلك يكون شأن من أورثهم الله الأرض من بعدهم، إذا ساروا على دربهم وظلموا وعاثوا في الأرض فسادًا.

ثامناً: تطرقت الى بيان أصول الفضائل الأدبية والتشريعية الجامعة في الشريعة الاسلامية بأوجز عبارة معجزة، والدعوة إلى التَّخلُّق بالسماحة واليسر، وبالظاهر الجلي من الأمر، الذي تعرفه الفطرة البشرية في بساطتها وطبيعتها، من دون تعقيد ولا تشديد. ودعت الى الإعراض عن الجاهلين، ببترك مؤاخذتهم، أو مجادلتهم، أو الاحتفال بهم.

 وإذ إن الشيء بالشيء يذكر، فإن مما ينسب للإمام الشافعي أنه قال: ((ما جادلت عالما إلا وغلبته، وما جادلت جاهلا إلا وغلبنى)).

تاسعًا: وجهت المؤمنين إلى أدب الاستماع للقرآن الكريم؛ وأدب ذكر الله تبارك وتعالى، إضافة إلى التنبيه على مداومة هذا الذكر، وعدم الغفلة عنه.

 

سبب النزول

مما ورد في سبب نزولها ما ورد في صحيح مسلم عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: (كَانَتِ المَرْأَةُ تَطُوفُ بالبَيْتِ وَهي عُرْيَانَةٌ، فَتَقُولُ: مَن يُعِيرُنِي تِطْوَافًا؟ تَجْعَلُهُ علَى فَرْجِهَا، وَتَقُولُ: الْيَومَ يَبْدُو بَعْضُهُ، أَوْ كُلُّهُ... فَما بَدَا منه فلا أُحِلُّهُ فَنَزَلَتْ هذِه الآيَةُ {يَٰبَنِيٓ ءَادَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمۡ عِندَ كُلِّ مَسۡجِدٖ وَكُلُواْ وَٱشۡرَبُواْ وَلَا تُسۡرِفُوٓاْۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلۡمُسۡرِفِينَ} [الأعراف: 31]). أخرجه مسلم في صحيحه مسلم.
 

فضل سورة الأعراف

لم يرد من سنة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ما صحَّ في فضل خاص لسورة الأعراف ولكنّها من السّور السّبع الطّوال

التي ورد لها أهمّيّة وفضل خاصّ في قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (أُعطِيتُ مكانَ التَّوراةِ السَّبْعَ، وأُعطيتُ مكانَ الزَّبورِ المِئينَ، وأُعطيتَ مكانَ الإنجيلِ المَثانيَ، وفُضِّلْتُ بالمُفَصَّلِ) أخرجه أحمد في المسند، وإسناده حسن.

وأما بما قد ورد من أحاديث في فضل سورة الأعراف فقد علَّق بعض أهل العلم وبيّنوا انها أغلبها أحاديث موضوعة أو ضعيفة ولا يصح نسبتها إلى الرسول صلّى الله عليه وسلّم.

 

معنى الأعراف

الأعراف هو سور وحجاب حاجز مضروب بين الجنة والنار يمنع  من وصول أهل النار إلى الجنة، وأما أصحاب الأعراف هم الذين تساوت سيئاتهم مع حسناتهم، فتمنعهم سيئاتهم من دخول الجنة، وتمنعهم حسناتهم من دخولهم النار، فيبقوا هنالك حتى يقضي الله في أمرهم.
 

المصادر

1) موضوع (مقاصد سورة الأعراف) من موقع إسلام ويب.

2) موضوع (تعريف بسورة الأعراف) من موقع موضوع.

3) موضوع (فضل سورة الأعراف) من موقع سطور.

4) موضوع (سورة الإخلاص) من موقع ويكيبيديا.

5) موقع الدرر السنية (للأحاديث النبوية).

6) سورة الأعراف مكتوبة من موقع القرآن الكريم.


 هذا والله أعلم.

إرسال تعليق

0 تعليقات