فوائد وفضائل من سورة الإخلاص

ما هي صفات سورة الاخلاص وما هي موضوعاتها وأسباب نزولها وتسميتها, والكثير حول سورة الاخلاص في القرآن...

المحتويات

• التعريف بسورة الإخلاص

• سبب التسمية

•  أسماء سورة الإخلاص

• موضوعات سورة الإخلاص

• سبب النزول

• فضل سورة الإخلاص

• المصادر

التعريف بسورة الإخلاص

سورة الإخلاص من السور المكية التي نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة, من سور المفصّل كسائرها من السور من سورة ق إلى سورة الناس, وهي من السور القصار إذ يبلغ عدد آياتها 4 آيات, السورة (112) في ترتيب القرآن الكريم في آخر جزء من القرآن (الجزء الثلاثين), وتعد انها نزلت بعد سورة الناس وقبل سورة النجم ويقال أنها السورة (22) في ترتيب نزول سور القرآن الكريم, بدأت بفعل أمر (قُلْ) {قُلْ هُوَ اللَّـهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1].

سبب التسمية

سميت بسورة الإخلاص لعدة أسباب إذ يقال انها سميت بذلك لأن الله عز وجل استخلصها له وحده فلم يتحدث بها سوى عن نفسه جل وعلا, وعن صفاته توحيده لا شريك له ولا صاحبة ولا ولد.

ويقال ايضا أن الله عز وجل سماها بالإخلاص لأنها شاملة للأنواع الثلاثة للتوحيد, وهي توحيد الألوهية, والربوبية, والأسماء والصفات, ويعد التوحيد هو اساس الدين وأصله, والرسالة الأسمى التي بعثَ الله رسوله  محمد صلى الله عليه وسلم للدعوة لها. والإخلاص هو أن يصرف العبد العبادة التامة لله وحده لا شريك له, ومن آمن بما في هذه السورة وطبقه مع اليقين التام فقد حقق الإخلاص التام لله تعالى.

ويعد ايضا سبب لتسميتها بالاخلاص أنها تخلِّص وتبرئ من قرأها وآمن بها من الشرك والنار.

أسماء سورة الإخلاص

لسورة الإخلاص أسماء عديدة, يبلغ عددها مع اسمها (الاخلاص) 21 اسم, وفي هذا دلالة على عظم هذه السورة, وأسماءها في ما يلي:

1- سورة الاخلاص.
2- سورة المعرفة.
3- سورة الصمد..
4- سورة الولاية.
5- سورة التوحيد.
6- سورة التفريد..
7- سورة النجاة.
8- سورة قل هو الله أحد.
9- سورة الولاية.
10- سورة النسبة.
11- سورة الجمال.
12- سورة المعرفة.
13- سورة المعوذة.
14- سورة الأساس.
15- سورة المانعة.
16- سورة المحضر.
17- سورة المنفّرة.
18- سورة البراءة.
19- سورة المقشقشة (والتقشيش: هو الشفاء. فهي تشفي وتبرئ قارئها من الشرك).
20- سورة المذكّرة.
21- سورة الأمان.

موضوعات سورة الإخلاص

تتمحور الآيات الكريمة في سورة الاخلاص حول وحدانية الله (وهذا أصل الدين وبادئه) وعن صفاته تبارك وتعالى, وترد على النصارى وغيرهم من الذين يدَّعون أن لله الوالد والولد وعلى كل من يدعي أن لله شبيه أو مماثل أو مكافئ له, فهو الواحد الأول الواحد الحقيقي الذي لا قبل له ولا أول لوجوده, أول الدين بمعرفته وكمال معرفته كمال التصديق به وكمال التصديق به توحيده وكمال توحيده الإخلاص له, وله الفضل والحمد من قبل ومن بعد تبارك وتعالى ذو الجلال والإكرام, سابق الأوقات كونه, أول بلا ابتداء، وآخر بلا انتهاء, لا إله إلا هو وحده لا شريك له.

سبب النزول

اختلفت الروايات التي تدل على سبب نزول سورة الاخلاص فقد:

1- حدث ابن حجر العسقلاني عن عبد الله بن عباس قال: (أنَّ اليهودَ أتوا النبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فقالوا صِفْ لنا ربك الذي تعبدُ فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ إلى أخرها فقال هذه صفةُ ربي عزَّ وجلَّ) إسناده حسن.

2- حدث الألباني عن أبي بن كعب قال: (أنَّ المشرِكينَ قالوا لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ: انسِب لَنا ربَّكَ، فأَنزلَ اللَّهُ تعالى: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ والصَّمَدُ: الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، لأنَّهُ ليسَ شيءٌ يولَدُ إلَّا سيَموتُ، ولا شيءٌ يموتُ إلَّا سيورَثُ، وإنَّ اللَّهَ لا يموتُ ولا يورَثُ: وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ قالَ: لم يَكُن لَهُ شبيهٌ ولا عدلٌ وليسَ كمثلِهِ شيءٌ) حكمه حسن (مصدر المحدث: صحيح الترمذي).

3- حدث الطبراني عن جابر بن عبد الله قال: (قالوا يا رسولَ اللهِ انسُبْ لنا ربَّكَ فنزَلَتْ:{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} [الإخلاص: 1] إلى آخِرِها) حكمه لم يرو هذا الحديث عن مجالد إلا ابنه إسماعيل تفرد به سريج بن يونس ولا يروى عن جابر إلا بهذا الإسناد تفرد به سريج (مصدر المحدث: المعجم الأوسط).

فضل سورة الإخلاص

لسورة الاخلاص فضائل عديدة وعظيمة؛ فهي من أعظم السور في القرآن الكريم لما فيها من توحيد لله ولصفاته جل وعلا, وثبت في فضائلها عدة أحاديث, بيانها في ما يلي:

1- تعادل قراءتها في الأجر ثلث القرآن الكريم, فعن أب الدرداء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أَيَعْجِزُ أحَدُكُمْ أنْ يَقْرَأَ في لَيْلَةٍ ثُلُثَ القُرْآنِ؟ قالوا: وكيفَ يَقْرَأْ ثُلُثَ القُرْآنِ؟ قالَ: قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ تَعْدِلُ ثُلُثَ القُرْآنِ.) أخرجه مسلم.

وقد ورد أيضا عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنَّ اللَّهَ جَزَّأَ القُرْآنَ ثَلاثَةَ أجْزاءٍ، فَجَعَلَ قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ جُزْءًا مِن أجْزاءِ القُرْآنِ) أخرجه مسلم.

فمن قرأ سورة الإخلاص يرجى أن له أجر قراءة ثلث القرآن الكريم بإذن الله, والله أعلم.

2- في محبتها سبب لمحبة الله عز وجل فعن عائشة رضوان الله عليها: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بَعَثَ رَجُلًا علَى سَرِيَّةٍ، وكانَ يَقْرَأُ لأصْحَابِهِ في صَلَاتِهِمْ فَيَخْتِمُ بقُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ، فَلَمَّا رَجَعُوا ذَكَرُوا ذلكَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: سَلُوهُ لأيِّ شيءٍ يَصْنَعُ ذلكَ، فَسَأَلُوهُ فَقالَ: لأنَّهَا صِفَةُ الرَّحْمَنِ وأَنَا أُحِبُّ أنْ أقْرَأَ بهَا فَقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أخْبِرُوهُ أنَّ اللَّهَ يُحِبُّهُ) أخرجه البخاري.

3- في محبتها سبب لوجوب الجنة, فقد حدَّث الوادعي عن أنس بن مالك (أنَّ رجلًا كانَ يلزَمُ قراءةَ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ في الصَّلاةِ في كلِّ سورةٍ وَهوَ يؤمُّ أصحابَهُ، فَقالَ لَهُ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ: ما يُلزِمُكَ هذِهِ السُّورةَ؟ قالَ: إنِّي أحبُّها. قالَ: حبُّها أدخلَكَ الجنَّةَ) حكمه حسن (مصدر المحدث: الصحيح المسند).

وقد حدث ايضا المنذري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (أقبلتُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فسمِع رجلًا يقرأُ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ اللهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ} فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وجَبتْ فسألتُه ماذا يا رسول اللهِ فقال الجنَّةُ فقال أبو هريرةَ فأردتُ أن أذهبَ إلى الرَّجلِ فأبشِّرَه ثمَّ فرقْتُ أن يفوتَني الغداءُ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ثمَّ ذهبتُ إلى الرَّجلِ فوجدتُه قد ذهب) حكم المحدث: إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما.

4- في قراءتها مع المعوذتين وقاية وحماية وكفاية لقارئها من الشر والسوء فعن عائشة رضوان الله عليها: (أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كان إذا أوى إلى فراشِه جمَع كفَّيْهِ ثمَّ نفَث فيهما وقرَأ فيهما بـ {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} ثمَّ يمسَحُ بهما ما استطاع مِن جسدِه يفعَلُ ذلك ثلاثَ مرَّاتٍ) أخرجه ابن حبان في صحيحه.

وقد حدث ايضا ابن حجر العسقلاني عن عبدالله بن خبيب قال: (خرَجنا في ليلةٍ مظلِمةٍ شديدةٍ مطيرةٍ فطلَبتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ليصلِّيَ بنا فأدركتُهُ فقالَ قُلْ فلم أَقُلْ شيئًا ثمَّ قالَ قُلْ فلم أقُلْ شيئًا ثمَّ قالَ قُلْ قلتُ يا رسولَ اللَّهِ ما أقولُ قالَ قُلْ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَالْمُعَوِّذَتَينِ حينَ تُمسي وَحينَ تُصبِحُ ثلاثَ مرَّاتٍ تكفيكَ من كلِّ شيءٍ)حديث حسن.

5- الدعاء بأسماء الله وصفاته الواردة في هذه السورة الكريمة سبب لقبول الدعاء بإذن الله فقد حدث الألباني عن بريدة بن الحصيب الأسلمي قال: (سمعَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ رجلًا يدعو وَهوَ يقولُ: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ بأنِّي أشهدُ أنَّكَ أنتَ اللَّهُ لا إلَهَ إلَّا أنتَ الأحدُ الصَّمدُ، الَّذي لم يلِدْ ولم يولَدْ ولم يَكُن لَهُ كفوًا أحدٌ، قالَ: فقالَ: والَّذي نَفسي بيدِهِ لقد سألَ اللَّهَ باسمِهِ الأعظمِ الَّذي إذا دُعِيَ بِهِ أجابَ، وإذا سُئِلَ بِهِ أعطى) حديث صحيح (مصدر المحدث: صحيح الترمذي).

6- وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم من يقرأ سورة الإخلاص عشر مرات أن يبني الله له قصر في الجنة فقد حدَّث الألباني عن معاذ بن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قرأ {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} حتى يختمَها عشرَ مراتٍ بنى اللهُ له قصرًا في الجنَّةِ ومن قرأها عشرين مرةً بني له قصرانِ ومن قرأها ثلاثينَ مرَّةً بُنِيَ له ثلاثٌ) إسناده صحيح.

المصادر

1) موضوع (سورة الإخلاص) من موقع ويكيبيديا.

2) موضوع (تعريف سورة الاخلاص) من موقع موضوع.

3) موضوع (سبب نزول سورة الإخلاص) من موقع سطور.

4) موضوع (سورة الإخلاص) من موقع إسلام ويب.
5) موضوع (أسباب النزول - سورة الإخلاص) من موقع إسلام ويب.

6) موضوع (سبب تسمية سورة الإخلاص بهذا الاسم) من موقع إسلام ويب.

7) مقطع (سبب تسمية سورة الإخلاص بهذا الاسم - العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله) من موقع اليوتيوب.

8) موقع الدرر السنية (للأحاديث).