فوائد وفضائل سورة الهمزة

فوائد من سورة الهمزة مع تفسيرها وفضائلها

فوائد وفضائل سورة الهمزة
ما هي صفات سورة الهمزة وما هي موضوعاتها واسباب نزولها ومعنى الهمز واللمز وتفسير هذه السورة الكريمة...


المحتويات

  • التعريف بسورة الهمزة
  • سبب التسمية
  • موضوعات سورة الهمزة
  • سبب النزول
  • فضل سورة الهمزة
  • معنى الهمز واللمز
  • تفسير سورة الهمزة

  • المصادر



التعريف بسورة الهمزة

تعد سورة الهمزة من السور المكية التي نزلت على رسول الله  صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة وهي من سور المفصَّل.ويبلغ عدد آياتها (9) وهي السورة (104) في ترتيب المصحف في الجزء الثلاثين, وتعد السورة الثانية والثلاثين في ترتيب نزول القرآن الكريم, وورد انها نزلت قبل سورة المرسلات وبعد سورة القيامة والله اعلم.

سبب التسمية

اذا تعمقنا في تفسير آيات هذه السورة الكريمة سوف نرى أن سبب تسميتها بسورة الهمزة واضح للأنظار, حيث ان السبب يعود لذكر لفظ (الهمز) والتحذير والوعيد منه في مطلع السورة حيث قال جل وعلا: ﴿وَيلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ﴾ [الهمزة: 1] دلالة على عظم هذا الامر.وهكذا يظهر سبب تسميتها بسورة الهمزة , وتعرف ايضا باسم سورة ويل لكل همزة, وبسورة الحطمة.
فالنهاية لا يسعنى سوى القول الله تعالى أعلم.
ولكن العبرة في هذه السورة انها عامة المقصد وليس خاصة السبب, فيدخل بها كل هماز لماز يقع على الناس بالشتم أو يغتابهم في ظهورهم والله أعلم.

موضوعات سورة الهمزة

عادة ما تتصف السور المكية بالتركيز على الدعوة إلى أصول الإيمان والعقيدة, والحديث عن الجنة والنار, وعلى الدعوة الى التمسك بالأخلاق الحميدة والفضائل وغيرها من الأمور.
وسورة الكوثر كغيرها من السور المكية تحدثت عن العقيدة الاسلامية وعن الدفاع عنها وعن المسلمين ضد كل قول او فعل.

1- حيث ابتدأ مطلع السورة بالتحذير والتوعد لكفار قريش الذين قد اعتادوا السخرية, والاستهزاء, والهمز, واللمز. وهذا التوعد عام ليس خاص فهو لكل من فعل هذا الفعل ويؤذي الناس باللفظ او الفعل او بالاشارات.

2- تحدثت ايضا عن اغنياء قريش الذين كانوا يظنون ان اموالهم الطائلة هي سبب لخلودهم بالدنيا .

3- قد اكدت الآيات ان النار هي الملاذ الاخير لكل من يظن ان ماله سيخلده.

4- وفي النهاية ذكرت الآيات أهوال وأوصاف النار, حيث عظمت شأنها وهولتها وأنها نار مستعرة وقودها الناس والحجارة وأنها مغلقة على المعذبين فيها فهم محبوسون بها, ونستعيذ بالله منها ونسأله اللطف بالقضاء وان يغفر لنا ولكم ما تقدم وما تأخر من ذنوبنا.


 سبب النزول

لكل سورة من سور القرآن سبب في النزل يختلف عن الاخرى , وأما فيما يتعلق بسورة الهمزة فهالك عدة أقوال:-

1- فيقول بعض العلماء أنها قد نزلت في رجل يسمى بالأخنس بن شريق يحكى انه كان كثير والهمز واللمز والغيبة بالناس ويكثر من الشتم في كل كبيرة وصغيرة وخاصة برسول الله صلى الله عليه وسلم.

2- ويقول البعض الآخر أنها قد نزلت في الوليد بن المغيرة والد الصحابيين الجليلين الوليد بن الوليد بن المغيرة, وسيف الله المسلول خالد بن الوليد بن المغيرة, وقد كان يغتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في غيابه ويطعن به في وجهه. ومنهم من يقول أنها نزلت في أمية بن خلف, والله أعلم.

فضل سورة الهمزة

لم يذكر في كتب الحديث او كتب التفسير أي حديث صحيح يدل على فضل سورة الهمزة وان قراءتها تسبب زيادة الرزق ونحوه. 
ولكن شأن هذه السورة كشأن جميع سور القرآن الكريم فالقرآن كله خير وفضل والتعبد بتلاوته من أعظم العبادات التي يتعبد الإنسان بها لله عز وجل وهو شافع لأصحابه يوم القيامة.

حيث يمكن قياس سورة الهمزة من القيم المستفادة منها اذ ان هذه السورة تحمل العديد من التشريعات الالهية, وأبرزها هو النهي عن الانتقاص من الناس او من هيئاتهم او افعالهم او اقوالهم ونحوه من اوجه الاستهزاء والانتقاص. 

واكدت ان العمل الصالح هو الذي ينفع المرء بهذه الدنيا, وأن جمع المال والافتخار به من ابواب الهلاك والفناء, وحيث يجب على الانسان أن يحرص على عدم الغرق في هذا الخطر العميق الذي قد يدك المرء بنار جهنم.


معنى الهمز واللمز

قد ابتدأت السورة بقوله تعالى: ﴿وَيلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ﴾ [الهمزة: 1] أي بالتحذير والتهديد لكل هماز لماز وقد وضح العلماء الفرق بينهما.

فقال البعض أن الهمز: هو تعبير المرء من خلال الاشارات ولغة الجسد عن الاستهزاء والانتقاص وأن اللمز: هو تحقير او انتقاص الاخرين بالقول كالألقاب الاستهزائية ومن الممك أن يكون اللمز بالأقوال والإشارات سويا.

وقد قال ابن زيد: الهامز هو الشخص الذي يهمز الناس بيده ويضربهم، واللامز: هو الشخص الذي ينتقص الناس بلسانه ويعيبهم.


وقال ايضا سعيد بن جبير وقتادة: الهامز هو من يأكل لحوم الناس وهم اموات بغيبتهم، واللامز: هو الطعان عليهم.

وقد قِيلَ: الهامز هو المرء الذي يغتاب الرجل في وجهه، واللامز هو الذي يغتاب الرجل من خلفه, أو ان الهامز هو الذي يؤذي من يجالس بالفاظه المسيئة واللامز هو الذي يستهزئ بمن حوله بالاشارات وينتقصهم.

مهما تعددت الآراء او المعاني الحرفية لدى أهل العلم فان المعنى يتمحور حول النهي عنه الاستهزاء والاستحقار بالناس, وغاية الآية واحدة ألا وهي النهي عن هذه الافعال .

تفسير سورة الهمزة

تفسير الآيات من كتاب المختصر في التفسير, وكتاب تفسير السعدي:
بسم الله الرحمن الرحيم

﴿وَيلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ﴾ [الهمزة: 1]
المختصر في التفسير:
وبال وشدة عذاب لكثير الاغتياب للناس، والطعن فيهم.
تفسير السعدي:
﴿وَيْلٌ﴾ أي: وعيد، ووبال، وشدة عذاب ﴿لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ﴾ الذي يهمز الناس بفعله، ويلمزهم بقوله، فالهماز: الذي يعيب الناس، ويطعن عليهم بالإشارة والفعل، واللماز: الذي يعيبهم بقوله.
﴿الَّذي جَمَعَ مالًا وَعَدَّدَهُ﴾ [الهمزة: 2]
المختصر في التفسير:
الذي همّه جمع المال وإحصاؤه، لا همَّ له غير ذلك.
تفسير السعدي:
ومن صفة هذا الهماز اللماز، أنه لا هم له سوى جمع المال وتعديده والغبطة به، وليس له رغبة في إنفاقه في طرق الخيرات وصلة الأرحام، ونحو ذلك،
﴿يَحسَبُ أَنَّ مالَهُ أَخلَدَهُ [الهمزة: 3]
المختصر في التفسير:
يظن أن ماله الذي جمعه سينجيه من الموت، فيبقى خالدًا في الحياة الدنيا.
تفسير السعدي:
﴿يَحْسَبُ﴾ بجهله ﴿أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ﴾ في الدنيا، فلذلك كان كده وسعيه كله في تنمية ماله، الذي يظن أنه ينمي عمره، ولم يدر أن البخل يقصف الأعمار، ويخرب الديار، وأن البر يزيد في العمر.
﴿كَلّا لَيُنبَذَنَّ فِي الحُطَمَةِ﴾ [الهمزة: 4]
المختصر في التفسير:
ليس الأمر كما تصوّر هذا الجاهل، ليطرحنّ في نار جهنم التي تدق وتكسر كل ما طُرِح فيها لشدة بأسها.
تفسير السعدي:
﴿كَلَّا لَيُنْبَذَنَّ﴾ أي: ليطرحن ﴿فِي الْحُطَمَةِ﴾
﴿وَما أَدراكَ مَا الحُطَمَةُ﴾ [الهمزة: 5]
المختصر في التفسير:
وما أعلمك - أيها الرسول - ما هذه النار التي تحطم كل ما طُرِح فيها؟!
تفسير السعدي:
﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحُطَمَةُ﴾ تعظيم لها وتهويل لشأنها.
﴿نارُ اللَّهِ الموقَدَةُ﴾ [الهمزة: 6]  
المختصر في التفسير:
إنها نار الله المستعرة.
تفسير السعدي:
﴿نَارُ اللهِ الْمُوقَدَةُ﴾ التي وقودها الناس والحجارة
﴿الَّتي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفئِدَةِ﴾ [الهمزة: 7]
المختصر في التفسير:
التي تنفذ من أجسام الناس إلى قلوبهم.
تفسير السعدي:
﴿الَّتِي﴾ من شدتها ﴿تَطَّلِعُ عَلَى الْأَفْئِدَةِ﴾ أي: تنفذ من الأجسام إلى القلوب.
﴿إِنَّها عَلَيهِم مُؤصَدَةٌ﴾ [الهمزة: 8]
المختصر في التفسير:
إنها على المُعَذَّبين فيها مغلقة.
تفسير السعدي:
ومع هذه الحرارة البليغة هم محبوسون فيها، قد أيسوا من الخروج منها، ولهذا قال: ﴿إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ﴾ أي: مغلقة
﴿في عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ﴾ [الهمزة: 9]
المختصر في التفسير:
بعَمَد ممتدة طويلة حتى لا يخرجوا منها.
تفسير السعدي:
﴿فِي عَمَدٍ﴾ من خلف الأبواب ﴿مُمَدَّدَةٍ﴾ لئلا يخرجوا منها ﴿كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا أُعِيدُوا فِيهَا﴾.
[نعوذ بالله من ذلك، ونسأله العفو والعافية].

المصادر

1- موقع ويكيبيديا
2- موقع سطور
3- موقع موضوع
4- موقع تطبيق آية


وبالنهاية اسأل الله لي ولكم حسن الخاتمة وان يغفر لي أي زلة او خطأ في نقل العلم، والله من وراء المقصد والله على ما اقول شهيد.
لا تنسونا من حسن دعائكم.

إرسال تعليق

2 تعليقات

Emoji
(y)
:)
:(
hihi
:-)
:D
=D
:-d
;(
;-(
@-)
:P
:o
:>)
(o)
:p
(p)
:-s
(m)
8-)
:-t
:-b
b-(
:-#
=p~
x-)
(k)