التعريف بسورة العصر

التعريف بسورة العصر

ماصفات سورة العصر وما هي موضوعاتها وأسباب نزولها وتسميتها وسورة العصر مكتوبة مع التفسير...

المحتويات

• التعريف بسورة العصر

• سبب التسمية

• سبب النزول

• موضوعات سورة العصر

• فضل سورة العصر

• اعراب سورة العصر

• سورة العصر مكتوبة مع التفسير

• المصادر

التعريف بسورة العصر

سورة العصر هي من السور المكية ، ومن المفصل، ويقال انها نزلت بعد سورة الشرح وقبل سورة العادياتِ ، وعدد آياتها 3 ، وهي السورة 103 في ترتيب المصحف الكريم ، في جزء عمَّ (الجزء الثلاثين) , وتعد من إحدى اقصر ثلاث سور بالقرآن وهن: (سورة العصر وسورة الكوثر وسورة النصر).

لم يُذكر فيها لفظ الجلالة ،وابتدأت بأسلوب القسم ﴿وَالعَصرِ﴾ [العصر: 1]. قال عنها بعض العلماء: (لو تدبرها المسلمون لكفتهم) ؛ إذ ان هذه السورة القصيرة توضح النهج الاسلامي للحياة البشرية في صورة واضحة ودقيقة بكلمات قصيرة , واجتماع هذه الدقة والوضوح والشمولية في آن واحد بثلاثة آيات قصار ما هو الى إعجاز من عند الله عز وجل لا يقدر عليه سواه.

سبب التسمية

يرجع سبب تسمية سورة العصر بذلك ، لابتدائها بالقسم ﴿وَالعَصرِ﴾ [العصر: 1].

والعصر: هو الدهر (الزمان) ، والذي واقع الحياة.

وقد فسرها بعض أهل العلم أن المقصود بالعصر فالآية الكريمة هو وقت العصر في اليوم.

والله أعلم.

سبب النزول

لم يثبت عند اهل العلم رواية أو حديث صحيح على سبب لنزول سورة العصر

موضوعات سورة العصر

رغم قصر هذه الصورة إلى أن بلاغتها ومقاصدها واسعة وعظيمة ويمكن تبين موضوعاتها بتفسير آياتها الثلاث القصار فقد قال الله تعالى في أول آية ﴿وَالعَصرِ﴾ [العصر: 1]. لقد أقسم الله بالعصر وقد أقسم جل وعلا بالقرآن الكريم بالشمس والليل والنجم وغيرها من الأشياء , اذ أن لله أن يقسم بما يشاء من خلقه وليس لخلقه أن يقسموا بغيره.

ويقول بعض أهل العلم الذين فسروا المقصود بالعصر فالآية الكريمة هو وقت العصر في اليوم (كما أسلفنا سابقاً) , أن الله عز وجل أقسم بالعصر لأهمية هذه الفترة في اليوم حيث يستطيع الإنسان أن يؤدي بها أعماله , ولهذا جاء الحديث في الآيات اللاحقة عن الأعمال.

 وأما في الآية الثانية فقد قال تعالى ﴿إِنَّ الإِنسانَ لَفي خُسرٍ﴾ [العصر: 2]. أكد الله جل وعلا على خسران الإنسان على وجه العموم مع أداة الاستثناء في بداية الآية الثالثة التي استثنت بعض الناس من الخسران.

فقد قال تعالى ﴿إِلَّا الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ وَتَواصَوا بِالحَقِّ وَتَواصَوا بِالصَّبرِ﴾ [العصر: 3] استثنى الله عز وجل الذين آمنوا به ، وعملوا الأعمال الصالحات ، وأوصى بعضهم بعضًا بالحق ، وبالصبر على الحق ؛ فالذسن يتصفون بهذه الصفات ناجون في حياتهم الدنيا والآخرة بإذن الله.

فضل سورة العصر

يوجد بعض السور اختصها الله بفضل  دون غيرها كالمعوذات , وسورة الإخلاص , وسورة البقرة , وغيرها من السور.

ولكن شأن سورة العصر كشأن جميع سور القرآن الكريم فالقرآن كله خير وفضل والتعبد بتلاوته من أعظم العبادات التي يتعبد الإنسان بها لله عز وجل وهو شافع لأصحابه يوم القيامة.

فلم يرد أي حديث صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدل على فضل مخصوص لسورة العصر ؛ وإنما كلها اقوال علماء حول دقتها وعظم بلاغتها فقال بعض العلماء عنها: (لو تدبرها المسلمون لكفتهم) , ونحوه من الأقوال.

اعراب سورة العصر

﴿وَالعَصرِ﴾ [العصر: 1] :-

الواو: حرف جر يفيد القسم.

العصر: اسم مجرور بـ (واو القسم) وعلامة جره الكسرة.

﴿إِنَّ الإِنسانَ لَفي خُسرٍ﴾ [العصر: 2] :-

إنَّ: حرف توكيد ونصب.

الإنسان: اسم إنَّ منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

لَفي: اللام (لام المزحلقة) تفيد التوكيد , في (حرف جر). 

خُسرٍ: اسم مجرور بـ ( في ) وعلامة جره الكسرة. 

والجار والمجرور (فِي خُسرٍ) متعلقان في محل خبر (إنَّ) المحذوف , وتقديره ( كائنٌ او موجود).

﴿إِلَّا الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ وَتَواصَوا بِالحَقِّ وَتَواصَوا بِالصَّبرِ﴾ [العصر: 3] :-

إلَّا: أداة استثناء.

الّذينَ: مستثنى ( اسم موصول) مبني على الفتحة في محل نصب.

آمنوا: (آمن) فعل ماض مبني على الضمة لاتصاله بواو الجماعة , (الواو) ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل , والجملة الفعلية (آمنوا) لا محل لها من الإعراب لأنها صلة الموصول.

وَعَمِلُوا: (الواو) حرف عطف , (عملوا) فعل ماض مبني على الضمة لاتصاله بواو الجماعة , (الواو) ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل , والفعل (عمل) معطوف على الفعل ( آمن) , والجملة الفعلية (عملوا) لا محل لها من الاعراب لأنها معطوفة على الجملة الفعلية (آمنوا) التي لا محل لها من الإعراب.

الصالِحَات: مفعول به منصوب و علامة نصبه الكسرة لأنه جمع مذكر سالم.

وتَواصَوا: (الواو) حرف عطف , (تواصوا) فعل ماضي مبني على الفتحة مقدرة على حرف العلة الالف ( تواصى) ولكن حذفت الالف للتخفيف بسبب اتصالها بواو الجماعة واستعيض بالفتحة بدلا من الالف فأصبحت (وتواصَوا) ، (الواو) ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل , والفعل (تواصى) معطوف على الفعل (عَمل) , والجملة الفعلية (تواصَوا) لا محل لها من الاعراب لأنها معطوفة على الجملة الفعلية (عَمِلوا) التي لا محل لها من الإعراب .

بالصَبرِ: (الباء) حرف جر , (الصَبرِ) اسم مجرور وعلامة جره الكسرة.

سورة العصر مكتوبة مع التفسير

سورة العصر مكتوبة مع التفسير , تفسير الآيات من كتاب المختصر في التفسير , وكتاب تفسير السعدي:

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿وَالعَصرِ﴾ [العصر: 1]

المختصر في التفسير:

أقسم سبحانه بوقت العصر.

تفسير السعدي:

أقسم تعالى بالعصر ، الذي هو الليل والنهار ، محل أفعال العباد وأعمالهم.

﴿إِنَّ الإِنسانَ لَفي خُسرٍ﴾ [العصر: 2]

المختصر في التفسير:

إن الإنسان لفي نقصان وهلاك.

 تفسير السعدي:

أن كل إنسان خاسر، والخاسر ضد الرابح.

والخسار مراتب متعددة متفاوتة: قد يكون خسارًا مطلقًا ، كحال من خسر الدنيا والآخرة ، وفاته النعيم ، واستحق الجحيم.

﴿إِلَّا الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ وَتَواصَوا بِالحَقِّ وَتَواصَوا بِالصَّبرِ﴾ [العصر: 3]

المختصر في التفسير:

إلا الذين آمنوا بالله وبرسله ، وعملوا الأعمال الصالحات ، وأوصى بعضهم بعضًا بالحق ، وبالصبر على الحق ؛ فالمتصفون بهذه الصفات ناجون في حياتهم الدنيا والآخرة.

تفسير السعدي:

وقد يكون خاسرًا من بعض الوجوه دون بعض ، ولهذا عمم الله الخسار لكل إنسان ، إلا من اتصف بأربع صفات: الإيمان بما أمر الله بالإيمان به ، ولا يكون الإيمان بدون العلم ، فهو فرع عنه لا يتم إلا به.

والعمل الصالح ، وهذا شامل لأفعال الخير كلها ، الظاهرة والباطنة ، المتعلقة بحق الله وحق عباده ، الواجبة والمستحبة.

والتواصي بالحق ، الذي هو الإيمان والعمل الصالح ، أي: يوصي بعضهم بعضًا بذلك ، ويحثه عليه ، ويرغبه فيه.

والتواصي بالصبر على طاعة الله، وعن معصية الله , وعلى أقدار الله المؤلمة.

فبالأمرين الأولين ، يكمل الإنسان نفسه، وبالأمرين الأخيرين يكمل غيره ، وبتكميل الأمور الأربعة، يكون الإنسان قد سلم من الخسار، وفاز بالربح [العظيم].

المصادر

1. موقع تطبيق آية  .
2. موقع سطور. 
3. موقع ويكيبيديا. 
4. موقع اسلام ويب. 
5. موقع تريندات.  

هذا والله أعلم.